بدونها تنهار صناعة السفن.. «حمادة» الألفطي: «المهنة تصارع من أجل البقاء.. ولا يمكن الإبحار بدوننا»

واحدة من أهم أسرار صناعة السفن في دمياط بدونها ستواجه الصناعة شبح الانهيار، رغم بساطة أدواتها غير أنها جزء رئيسي في صناعة سفن الصيد «الألفطي» مهنة عمرها أكثر من 100 عام.

داخل مدينة عزبة البرج يلتقي عمال «الألفاط» ليبدأوا سويا رحلتهم مع تلك المهنة، يروي حمادة الألفطي ابن دمياط لـ «المصري اليوم» حكايته مع المهنة موضحا: «سبب تسمينا بهذا الاسم يعود إلى طبيعة عملنا، نقوم بسد الثغرات بين الألواح الخشبية المتواجدة في مراكب الصيد، أيضا نستخدم بعض الخامات مثل الكتان في إنجاز عملنا، من هنا أطلق علينا لقب الألفطي».

«حمادة» الألفطي: «المهنة تصارع من أجل البقاء.. ولا يمكن الإبحار بدوننا»

وتابع قائلا: «قد تحتاج قطعة خشبية طولها مترين ونصف أكثر من أربعة ساعات من العمل من أجل إنجازها، لذا من الممكن أن نستمر في العمل لمدة تتجاوز الـ 12 ساعة».

وأضاف حمادة الألفطي: «بعضا من القطن الأبيض أو الكتان مع دقماق خشبي وقطعة حديد هذا كل ما يحتاجه الالفطي لإنجاز عمله، رغم بساطة الأمر إلا أنها مهمة في حماية المراكب بدونها تتوقف صناعة السفن».

«حمادة» الألفطي: «المهنة تصارع من أجل البقاء.. ولا يمكن الإبحار بدوننا»

واستمر ألفطي دمياط في الحديث قائلا: «تأثر عملنا كثيرا مع بداية دخول جيل جديد من صناعة السفن المعتمدة على الحديد، أيضا بعض البحارة بدأوا في الاتجاه إلى صيانة مراكبهم والابتعاد عن صناعة سفن جديد لارتفاع أسعار التكلفة، كل هذه العوامل أثرت بشكل كبير على تواجد الالفطي».

وأشار : «الانقراد وجه آخر من أوجه الخطورة التي تواجه مهنتنا اصبحنا خمسة عمال فقط في مدينة كاملة نعمل تلك المهنة، هي مهنة شاقة بكل تأكيد لذلك هرب منها الأجيال الحالية لم يفكروا في تعلمها».

«حمادة» الألفطي: «المهنة تصارع من أجل البقاء.. ولا يمكن الإبحار بدوننا»

وتابع حمادة الألفطي: «أشعر بمسؤولية تجاه عملي، أنا مسؤولا عن سلامة طاقم السفن التي تقوم بتصنيعها، غلطة واحدة كافية لغرق مركب كامل وضياع صاحبه، أعلم مدى أهمية عملي ومسؤولياتى تجاهه، لا يمكن تسليم السفينة بدون الألفطي».

واختتم الحديث قائلا: «حمادة الالفطي اللقب المفضل إلى، عندما يناديني أحدهم بهذا اللقب أشعر بسعادة كبيرة أري نفسي محظوظا لاننى صاحب هذه المهنة».

2024-05-05T20:46:20Z dg43tfdfdgfd